الأربعاء، ١٩ تشرين الثاني ٢٠٠٨

ثوبها الأسود يرسم على مهل حدود الصمت بين كلمات كثيرة
بين عينان تحملان خريفاً وبين غدٍ يتأرجح حول فراغ الرحيل.
ثوبها الأسود وحيد عند جسدها مثل إناء زهر
روح شاردة ولا لقاءات تعيدها الجنيات المسافرة
ثوبها الأسود وهج من كؤوس من فراغ من كلام
من حديقة من أسوار من ما خلف الأسوار
من الموسيقى
ثوبها الأسود
ظلمة تتمرّد على الجسد فتعانقه وتلتّف حوله وتصبحه
وتمطره وتعيده وتأخذه وتلغّزه
ثوبها لغز جسدها
ثوبها الأسود خصوصية مستباحة،
دفء في عروق المطر،
نعاسها، لمسة يدها، طعم الكرز في رائحتها.

ثوبها الأسود مرور كلّ أسراب الغيم فوق نعاس المدينة
دعوة صامتة، مليئة صمتاً،

دعوة بين حالة الجسد ويقظة الروح وإغماضة العينين.

هناك تعليق واحد:

moi يقول...
أزال المؤلف هذا التعليق.