الأحد، ٣١ آب ٢٠٠٨

كنت لا أراني(1)

الشمس,
كلّ الشتاء الذي لم يكن,
حدود الغيم.
قال:
أنا شبه إنسان
رايات كثيرة من الفرح و من الأسى
أنا حرُّ في نفسي ,
في غيبوبتي و في أرقي.
أنا القاهر الضعيف المستسلم
من أوّل رصيف مشكّل الألوان
من جوانب اللهب و العشق و القصص المبتورة
من أساورها
من خيوط الملل
و ذلك الذي قال كن تشريناً في عروق النبيذ
كن سحراً في دفاتر المطر
من حدود سحابتي
و ألوان جناحي و رجفة يدي
من أحلام متفتتة على مائدة أمي
على رسم الفتاة بين يديها
على قمر امتلأ دماً و رحل في الموسيقى
من مرارة الخيانة
من المرارة
من وجع في عضلات القلب
تاريخ محتَّم يعيدني إلى حيث أنا ولدت
وفي يدي صورتي
و قربي شقائق النعمان و معجم البكاء.
من أبواب لا تطلُّ على ساحات العظماء
من سراب يدلّني على الطريق
من جمع مؤنَّثٍ سالم فوق قبعة جندي
من حركة لا إرادية
و تناثر الرماد و الشهقة التي تولد في أسفل البطن
من نجاسة القصيدة
و مختلف طرق استعمال الورقة النقدية
من تفتت العظام
من الدفء المكرر.
البكاء الصلب , الدمعة تغتال يدكِ
من عقمك في جسدي
من جسدي في خصوبتك
من تحولّي إلى ذرّات مفردات
من لا شيء.

ليست هناك تعليقات: