الأحد، ١٢ تشرين الأول ٢٠٠٨

أشياء لم أقلها

أين أنا في عينيك؟
أين وجهي
أين كلماتي،

أقف أمامك كظلٍّ وأستجدي السماء أن ترسل لي غيمة أختبئ فيها.

أين جدار الوقت لأتكسّر؟ أين كلّ أولائك الناس الذين يتحلّقون حولك ليحترقوا؟
أين جناحيك أيتها الفراشة؟
أين أنت لأبحث في ثنايا ثوبك عن كلّ ما هو أنا. لأحاول أن أرى في كمشة هواء لوناً يشبه أنا وأنت.

أمامك أضعت كثيراً من المعاني،
أضعت شكل الأرجوحة ونصف الوقت
وبقيت مع خواتمك،
تلبسينني شكلاً
وتتركين رأسي يبحث عن مستقبله بين أعشاب تلتهم بشراهة كلّ ما تبقى من ذاكرة القطار المهجور.

أيتها القديسة
أيتها القديسة

دعي صلواتي تمتلئ بالأغنية ذاتها
الأغنية التي تسكن أنفاسي لأرتفع بسقوطي اليك

أيتها الشيطانة
أيتها الشيطانة

دعي الحبر يملأ شرايينك قبل الدم وبعد الشهوة
واستيقظي بجانبي على مهل واشربي قهوتك كما تشربين الوقت.

الليلة سأستعير من نيرودا وسأكسر أقلامي وسأرميها في وجه الطائرة وسأجلس عند حافة البئر لأرى في مرآةالليل صوتك،ونعاسك، وكلّ أسباب صمتي.

الليلة لن أقول أشياء لم أقلها، فقط لو تنسين وجهك في يدي،
تلك اليد، اليد التي أرادت أن تصبح تينة ترمي ثمارها كأرق
أو أن تكون نجمة علّقت بدبوس صغير على حائط السماء الأسود،
تلك اليد أرادت أن تكون دمعة، لتنحدر، لتتدحرج، لتجفّ ثم لتُنسى.




ليست هناك تعليقات: