الاثنين، ٢٠ تشرين الأول ٢٠٠٨

دائرتي

على جدار رسمت فراشة وعلبة تلوين
وأيقظت ساحرة نائمة وأعطيتها غباراً من مكتبتي
وقلت لها أن تنثره أينما مرّت،
وعندما ذهبت تركت لي دائرة. تركتني في دائرة.

هذه دائرتي.
هذه دائرتي.
أنا فيها. أدافع عنها، بأنيابي، بأظافري
إن اقترب منها أحد تطاير الشرر من عيني ووقفت أذنيَّ.

يسيل لعابي أمامها مثل ما يسيل أمام صحن الفريسكيز
وحين ترمي لي عظمة بلاستيكية أهزّ ذيلي وأتمرمغ على الأرض وأدور، أدور في دائرتي وأقفز عالياً ولا أخرج من دائرتي.

وعندما أنهشها أشدّ أكثر من اللزوم لأقتلع قلبي من داخلها وأركض به بعيداً. أبصقه بين ألعابي القديمة:

سرير يصدر صوتاً
خاتم يغتصب أصبعاً
وكتاب يقرأ في الحمام

بعدها يخفت الضوء وتنام الساحرة وتختفي الدائرة وتزول الألوان وتموت الفراشة وتحترق المكتبة و تضيق الدائرة و يبقى الجدار.

هناك تعليق واحد:

Q يقول...

you simply write beautifully.
Adorable le edo!