الأربعاء، ١٥ تشرين الأول ٢٠٠٨

قليل من غابتها في دفاتري


تلمسين وجه الماء لتقولي أن الشعر عادة قديمة
وأنّ البلاد البعيدة هي بلاد بعيدة
وأن الطيور المهاجرة ليست استعارة أو صورة أو معنى
انما هي طيور مهاجرة.

تلمسين الحصى
وترمين على الكتاب ظلاً نرجسياً
وتنظرين الى صورتك
وتلمسين شعرك
وتقولين أنّ الشمس بين الغيوم لا تشعر بالبرد حين ترتجف أوراق الشجر

تلمسين العتمة
لأن العتمة تلتف حول ساقيك
وتسلّمين نهديك للمطر الخجول
وتتحركين ببطء،
صمت ما بعد النشوة يسيطر على كلّ الحواس
ثم بشفتين تستعدان للرحيل تشربين كأس العتمة حتى الثمالة
وتركضين سكرانة بألف نجمة منطفئة صوب النار.
***
الحب قهوة الصباح، سوداء، قليلة الكلام
الحب جسد خارج الجسد وأنفاس دافئة
ويدين وشهقة وشبه صباح لم يشرق.

***

وجدتك يوماً،
كنت نغمة سحرية تتنقل على مفاتيح بيانو
كان المطر يهطل في مخيلتي
كنت تحملين شمسية ملوّنة
كان وجهك يمتلئ بأنوار تنعكس من الخارج

وجدتك يوماً،
كان جسدك يحاول أن يحفظ كلّ الألحان
كان المطر يهطل في مخيلتي،
كنت تنظرين الى الخارج.
***

هناك تعليق واحد:

Esmeralda يقول...

this is very beautiful work. i am sorry it took me so long to see the blog. happy to come across it today. will try and read everything. i like this one a lot, its sensitive and sensual and i can hold on to some of its meanings. i find it hard to understand poems that are too abstract :) take good care!