الثلاثاء، ١٦ أيلول ٢٠٠٨

المهرّج

ألوان أمسحها كدمعة بعرض ابتسامة،
ألوان وألوان

في جسدي بقايا رجل: ركام وغصة تقاتل السكر
في جسدي ألوان وألوان

"أنا المهرّج دعيني أنتظر تحت شرفتك لتعودي من الغابة
أنا المهرّج دعيني أبتسم ابتسامتي البلهاء ليسيل لعابي على مقبرة أحلامي، على أسناني الصفراء، على رائحة الويسكي التي تكرهين،على فلانية وفلان
فأنا المهرج وما الفرق بين ألوان وألوان..." صاح المهرّج.

بهستيرية كان يكرر لنفسه كلّ ما قالت له عن نفسه، يكرر ثم يعود وينكر ثم يؤكد وينسى ويروح ويجيء ويبرد ويصرخ...لا ليس للمهرج جرح في الذاكرة، لا ليس للمهرج ذاكرة.

اعطني حزنكِ لأصلبه على أعلى برج في المدينة، علّ بسمتي تسقط في بؤرة الألوان الآسنة، وتنتهي معجزة المهرّج الملعون.سينظر الحزن من على صليبه الى جبل آخر ويرى كلّ الأنبياء الذين سبقوه الى وجهك.

تريدين أن تضحكي: خذي هذه قدمي وهاتان شفتّي...قبليّهما جيّداً واركليني بنفسي.

أنا العاهرة، قالت العاهرة للمهرّج، وأنت من تكون؟
قال أنا عاهرة وجعي وقهقه ببلاهة ووجع.

ليست هناك تعليقات: