الثلاثاء، ٢٣ أيلول ٢٠٠٨

على رصيف المقهى الميّت

وصل الشتاء يا قلبي الحزين،

وصلت مرآة نفسك الرمادية فلا تهرب من وجعك، لا تهرب من تفتح الجرح

رائحة التراب تبعث الذاكرة الى حاضر يرتفع كشهقة

وتجتاح صورة المقهى الميّت كلّ سيارات الأجرة والفناجين والكؤوس



الفتاة الفرنسية مازالت تنتظرني حاملة بطاقتي مسرح

صديقي يرسم وجهي بالـPastel،

ينثر الغبار مجرّة،

ينثرها قصيدة خجولة مثل أحلامنا المتمردة نكتبها سوّياً على رصيف المقهى الميّت.



على الحافة نسيت وجهي حين قالت: أراك المكان وأرى في فمك قمر.

كانت سمائي أوسع، كان لي سماء


وصل الشتاء يا قلبي الحزين،

فلا تخف من دموع تغسل حاضرك

الفتاة قرب النهر تغمض عينيها الدامعتين،

بيروتك تشقّ السماء،

بيروتك تفتح يدها لتلتقط قطرات المطر.

وصل الشتاء،

كانت ترتجف في الزاوية،

كانت تحمل في يدها شتاء وتخاف عليه أن يهرب، كانت تلاعب الولد السوداني مثل غيمة،

كان الـPastel يتناثر مثل مجرّة،

كان الشتاء يصل أولاً على رصيف المقهى الميّت.



هناك تعليق واحد:

ella يقول...

beautiful beautiful beautiful