الاثنين، ١ أيلول ٢٠٠٨

قصيدتي الباكية

هي للقمر،
من زمن طارت بي اشعلت ليلا ً .
ذرفتها كدمعة مرّة كاملة
هي للقمر قصيدتي الباكية .

الشتــاء ،
ربما لا تسعمه
ربما لا يسمعها
يدندن اغنيتها في وسط الحديقة
يرسم الخريف بلون واحد
ربما لا تسمعه
هكذا، بهدوء تهمس همسا ً
قصيدتي الباكية

تنظر في وسطه عاريا ً كالثلج
خائفا ً ،
يرتعش على دفاتر المطر
ثم كأنها لم تكن
تهبّ مع رطوبة الحنين
طعنة واحدة في الخاصرة
تكفي لنزول الثلج

قالت لي عني : " هكذا سقط ملاك آخر "
كما اردت ان اولد مرة اخرى
لاعيد خطيئتي
لاعيد الندم
ولكي احيا كل ما حييت
ولانسى التفاصيل كما نسيتها
مرّة اخرى جلست وقرأت صورا ً تنطلق مسرعة :
" انامل على الفم
الشهقة والسحر
وموت الالحان
اللحظة والرقصة
والنوم الهنيء
الفرحة والضحكة
والرحيل ".

المساء ،
يلازمني ضوء خافت يبكي لقصيدتي
يمرّ السحر بجانبي ولا يلقي التحية
يمرّ زمن قبل ان احيا في جسدي نفسه
حياة جديدة .

المطر يهطل بغزارة
وكل ما اراه يغتسل او يبكي
ربما يهمس للغيم رؤى راودته
ربما يسرد كلّ ما رأيت .

هي للقمر ولي طرق في كل شتاء
ولي حافة فوق كل مدينة
وقنينة في كل حانة
واغنية في كل قصيدة
ولي دمعة واحدة
دمعة دون ان انظر
دون ان ارى

ليست هناك تعليقات: