الاثنين، ١ أيلول ٢٠٠٨

حين ترحلين,
خذي معك باقة الورد,
تدثري جيِّداً فلا يفاجئك الصقيع,
ولا تنسي تذكرة السفر صوب نفسك...
كلفتنا حياة تذكرة السفر.

خذي عريك عن فمي
و أشكال الغيم من جسدينا.

خذي الجنس كاملاً
....سينحت بيَّ الشتاء رؤىً تحوِّل النساء إلى رؤى.

حين ترحلين,
ضمّي باقة الورد جيِّداً,
و اتركي أيامنا حيث هي تعيد نفسها لنفسها.

خذي إن أردت حياتي...
تبقى لي كثيرٌ من أحاديثك لأحياها.
و لا تأخذي قصائدي
دعيها تتفتت في جدران الزمن لتعودي.

خذي الرماد معك
تنثرينني إن شئت فوق البحر,
ترددين لحن الفراق حتى النسيان.


خذي فصولي
يلزمك في الطريق ربيع يسقط فيه المطر,
واصنعي من الباقي عصفوراً يتوه فوق الصلاة
أو روحاً تحمل أحلامك مثل النور في الموسيقى.

حين ترحلين,
أسرعي فلا تذبل وردة في الباقة,
أسرعي,
اتركي لي القصَّة لأروي فيء السنديانة
اتركي لي المسافة بين توأمي الشتاء لأصلّي
اتركي لي بعض دمي لأرسم وجهي,
لأرسمك ترحلين.


خذي الدفء مراراً, النشوة التي استفاقت في كلِّ يدي.
خذي أسراري و ركبيها رجلاً مبعثراً بين أسوار الحنين و بين غدٍ يموت حين تغمضين عينيك و يحيا حين تأخذينه و انت ترحلين.

ليست هناك تعليقات: